عشرونَ مرتْ
عشرونَ مرتْ يا زماني في الهوى
اثنتانِ وصلٌ و الباقياتُ في النوى
ما بالُ عينيها إذا ما لقيتُها
بعدَ هجرِ السنينِ و دمعي في الجوى؟
رددنَ همساتِ العشقِ حتى أثملتْ
قوافي النهرِ العذبِ مِني و ارتوى
كأنَّ أهازيجَ الحبِ عنّا تبدلتْ
بأطلالِ الذكرياتِ فينا و انثوى
لديكِ فيضانُ العشقِ مني فارتوي
و كلُ حرفٍ من الديوانِ عني قد روى
ضدانِ سهمانِ استقرا بخاصرتي
حبٌ تسربلَ و بفؤادي غوى
و بعدٌ كالحريقِ في أسفارِ راحلتي
قدرٌ يا سلوانَ أن نُدانَ لمنْ قوى
يا حكمةَ القدرِ الحنونِ قد انطوتْ
صفحاتٌ من العمرِ و الحبُ ما انطوى
اصطنعُ السلوانَ حيناً حتى أنني
بلَغْتُ من الظنونِ وهماً و استوى
و إذا ما حلَّ طيفُكِ تدنو حرائقٌ
تبددُ الوهمَ في الظلماءِ و قد ضوى
أقمارُ عينيكِ في الآفاقِ تُراودني
و على الأهدابِ كتابُ عمري المنهوى
هلا تذكرينَ مع الضياءِ سهرتَنا
قلبٌ توَسدَ الحبَ فيها و أوى
ثغرُكِ المختالُ بترنيمِ فرحتِنا
في صمتهِ الحديثُ و من الحبِ ما خوى
لعبةُ (الأوراقِ) لو تذكرينَ حينَها
و همسُ الأناملِ في حياءٍ ما انزوى *
تلكَ الأناملِ في نشوةٍ قدْ رسمتْ
حرفاً من حرفينا في إبداعٍ قدْ حوى
يا لعبةَ العشرينِ لم تزلْ جوانحُنا
على جمرِ الأشواقِ و تسبيحٍ في الهوى
* .. يقصد بالأوراق ما يعرف بالعامية( الكوتشينة)
أقمارُ عينيكِ في الآفاقِ تُراودني
و على الأهدابِ كتابُ عمري المنهوى
هلا تذكرينَ مع الضياءِ سهرتَنا
قلبٌ توَسدَ الحلمَ فيها و أوى
ثغرُكِ المختالُ بترنيمِ فرحتِنا
في صمتهِ الحديثُ و من الحبِ ما خوى
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
0 التعليقات:
إرسال تعليق