أتحداكِ ..
أتحداكِ و أنا في الهوى أهلٌ للتحدي
إنْ عشقتِ قبلي أو عشقتِ بعدي
فمنذُ أنْ تلاقتْ عينانا
وكتبَ فؤادكِ في الثرياتِ عهدي
نسيتِ ما كانَ وهماً
و ارتميتِ في أحضانِ قيدي
منذُ أنْ تلاقتْ عينانا
لم يعدْ بالقلبِ سواي بعدي
فأنا يا مدللةَ الشعرِ ملكٌ
على عرشِ فؤادِكِ أنامُ وحدي
أتحداكِ..
إنْ لم يكنْ بينَ أهدابِكِ
ما حفظتِ من الشعرِ عني
و إنْ لم تبكي لدمعةٍ تُذرِفُها
عن الذكرياتِ الجميلةِ عيني
و لو كانَ بيننا يا عمري بينٌ
ولو كانتْ المسافاتُ ألفَ قرنِ
أتحداك ..
إنْ لم تَوِدي الحضورَ إلى أمسياتي
و تسمعي ما أناقشُ من رسالاتي
و تختاري معي عنوانَ ديواني
و جميعَ ما أرتدي من ثوبٍ وحِلاتي
فجميعُ ما أقولُ يا حبيبتي
من وحيِ عينيكِ لا من وحيِ ذاتي
أتحداكِ..
وليس بوسعي غير التحدي مِرارا
فالحبُ الدامي على مذبحِ الهجرِ
لا ينضبُ أبداً ولا يعرفُ انكسارا
ويجهلُ كيفَ ينساكِ يا عمري
و يعشقُ أن يبقى في جرحهِ جِهارا
فجثثُ السنينِ على دربي
لا تعرفُ غير التحدي
و لا تعرفُ الفرارَ
.........................
.........................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
0 التعليقات:
إرسال تعليق