Rainbow Text Generator - http://www.myrainbowtext.com

الاثنين، 25 يوليو 2011

تقديم :


تقديم :
كثير من الشعراء يرون تسمية الديوان بإحدى قصائده و كنت قد فعلت في ديواني (فيضان) و آثرت في هذا الديوان أن يكون اسمه معبرا عن قصائده جمعاء ،  وإذا كنت قد أصبت في قصائده فهذا توفيق من الله و إن كان قد شابها تثريب فذاك من عندي ، وكحال ديوان فيضان فأن لم أراع ترتيب زمني للقصائد حسب نظمها أو أحداثها ولكني رأيت أن يكون ترتبيبها على النحو الوارد به.
لاشك أن شقاء الحنين هو الذي ينُبت القصيدة والذكريات ترويها أو تدميها أو تأخذني إلى فيض من السعادة أو الهروب منها إلى السفر ، بل من السفر إلى السفر، وإن كنت آثرت النظم للماضي في بعض القصائد فذلك لأن الماضي ما زال حاضراً،  وهناك من القصائد التي تعبر عن الواقع اليومي لاسيما ما يتعلق منها بالشعر الوطني أو الفلسفي.
دائما ما نسعى إلى قتل أنفسنا بفراق من نحب ، ومن العجب أن يقبل من نحب مماتنا ليحيوا ، وعلى رفاتي تولد القصائد في فصول من غربة النفس.
ربما أسعد بميلاد القصيدة -ولم يعد لي من سعادة غير ميلاد القصيدة -وإن كانت لا تُكتب إلا بمداد الشعور ففي رأيي أن الشعر أَرْقٌ و دمعٌ وشقاء يأتي في غلاف من الإيقاع الجميل .
لم أعن بالعزف على أوتار مدرسة ما وإنما عنيت التعمق في أحداث القصيدة على أي مدرسة كانت.
سفينة العمر مضت و لم تعرف الإبحارْ ،  فما فارقنا من أحباب ولُّوا إلى  البوارْ ، وهناك من نفارقهم وهم  ملء العين ليل نهارْ ، وعلى غلاف ديواني ستجد شاعرا ًأغرقه الإعصارْ ، وفي متن قصائدي صورة من نور و نارْ.
هكذا شعري حروف عن بياني أنثر على صفحاته بعض أفراحي وأحزاني فإذا فرقتنا الأماكن فإن الديوان عنواني ، أرسل منه ألحانا تعزينا على أطلالٍ لم تزلْ في مآقينا ، فإذا ما ابتعدنا كانت الذكريات تلاقينا ، و إذا ما التقينا سيشتعل الماضي الجربح فينا.
حتى أنا .. لا أعرفُ .. من أنا
يستوي في عيوني الجدبُ و المطر ْ
ربوةُ في الآفاقِ أو أسفلُ مُنحدَرْ
أن أموتَ على كتفيها .. أو يغتالنَي السفرْ

عبد الرحمن أبوالمجد

0 التعليقات:

إرسال تعليق