اتفاقية أسلو
دموعي في عيونِ الزمنِ الحزينْ
تبكي ندامى بآهاتِ الأنينْ
أهٍ يا قدسُ من الأسرارِ في (أسلو)
من رجمِ الطواغيتِ للحقِ المبينْ
نسجوا المواثيقَ بلا ميثاقٍ بها
و اغتالوا من بينِ بنودِها فلسطينْ
و ظَفَرُوا من دمائي مِداداً لها
أعهودٌ تلكَ أمْ القيدُ المهينْ
ثم طلَّوا بالأسرارِ اليومَ علينا
لقدْ باعوا بعزبتينِ اليومَ فلسطينْ
إليكمُ السلامُ بكلِ جهدٍ أتينا
فالسلامُ فريضةٌ وحقٌ علينا و دِينْ
ثم ألقوا بكسرةٍ من خبزٍ إلينا
(أريحا) لنسلوا بها جراحَ (جِنينْ)
وسجناً يُدعى (غزةً) يا أسلو
لنشُمَ القبحَ في طَوقِ الياسمَينْ
أقيموا وطناً على حُطامِ داري
وابنوا المعبدَ على مسجدي الأمينْ
و اسرقوا عمري ورفاتي و غباري
لتسعدوا قمراءَ أمريكا (مادلينْ)!
و ازعموا هيكلاً في رُقعةِ الأقصى
يا لَهُ من زعمٍ في ثَوبِ اليقينْ
و اسجنوا كلَ أمٍ على ابنِها ثكلى
واذبحوا في كلِ يومٍ شيخَ (ياسينْ)
ولا ترحموا من يرقدُ منا عراءً
فوقَ الثلوجِ في السجنِ المكينْ
خدعوكِ يا قدسُ في يومِ ظلمةٍ
بملهاةِ أسلو في وأدِ فلسطينْ
وأي سردابٍ تحتَ قبةِ الأقصى
و القتلُ لمنْ يُصَلَّي دونَ الأربعينْ
ستجودُ الأقدارُ يا ابنَ عرفاتٍ لنا
بابنِ الوليدِ أو بصلاحِ الدينْ
هو الجهادُ يا (درةً ) ولو بالحصا
من قالَ أنَّ الشهيدَ يا قدسي دفينْ
هكذا كفاحُنا الحقُ لا حدودَ لهُ
و ستكونَ القدسُ في يومِ غدٍ حطينْ
نُهِبُ يا أسلو أرواحنَا إليها
كما نهبوا الخبزَ من طفلٍ يلينْ
سلامٌ يا قدسُ حرٌ مباركٌ
لا سلاماً من أسلو أو سلاماً مهينْ
........................................
........................................
ـ نُشرت
هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/09/22/238086.html
0 التعليقات:
إرسال تعليق