الخنزير
نمْ فوقَ اللحدِ المسجى
لا تبالِ بعويلِ النساءْ
لا تبالِ بالثكالى
في كلِ صبح ٍ أو مساءْ
فلا صوتاً لكَ اليومَ لا بكاءْ
هذا مصيرُ كلُ قردٍ و خنزير ٍ
هذا مصيرُ الجبناءْ
نمْ لا تبالِ بالمذابحِ كل حينْ
قانا ، الخليل ، دير ياسين
واللهِ لن نربضَ أبداً
ولو قتلتمْ كلَ يومٍ شيخَ ياسينْ
ولو بنيتمْ في أرضِنا ألفَ سور ٍ
ولو أتيتمْ إلينا ألفَ (بوش)
ولو وسوستْ لكمْ (مادلين)
نمْ لا تبالِ بالقبورِ و الشقاءْ
أو بصابرا و شاتيلا
أو حجارةٍ تمطرُ من سماءْ
فلترحلْ من ثرى القدسِ
قبلَ أنْ ترحلَ منكَ الدماءْ
ولتمتْ عربيداً
في غيرِ أرضِ الأنبياءْ
ارحلْ لا تبالِ بدعاةِ سِلْمٍ أو سلامْ
لا تظنَّ سوف تبكيكَ الأنامْ
لا تظنَّ القرودُ
ستبكي عليكَ يا همامْ
أو أنها ستواريكَ بينَ النجومِ
كلا. سوفَ تواريكَ القرودُ
بين الخنازيرِ في الزحامْ
نمْ لا تبالِ بقراراتِ القممْ
و لو كانتْ أعلى من قبةِ الهرمْ
أو كانتْ حتى من اتحادِ الأممْ
مادامَ لدينا مقامُ السيكا
و أنتَ لديكَ فيتو أمريكا
فلا تعبأنَّ بذاكَ اللممْ
نمْ لا تبالِ بما كَتَبَ القلمْ
وما كُنا نقولُ في نشيدِ العلمْ
وشاهدْ معي كِليبَ (أليسا)
ومسلسلَ العشقِ لماما( أنيسة)
ولا تكترثْ ببحورِ الدممْ
نمْ لا تبالِ يا شارونْ
بأحجارِ يافا وعكا وحيفا
لا تعبأْ بأغصانِ الزيتونْ
و لا حمائمَ تحترقْ
ويحرقُ جمرُها العيونْ
لكنْ لا تخلْ أنَّا
سوفَ نركعُ يا شارونْ
أو تظنُ القدسَ مهداً
فذاك ضربٌ من جنونْ
نمْ لا تبالِ لهفواتٍ بين فتحٍ مع حماسْ
أو تصريحٍ لشعثْ أو لمحمود عباسْ
فإنْ كنتَ لا تدري
العربُ في الهيجا
قلبٌ واحدٌ ليس فتحاً أو حماسْ
نمْ لا تبالِ
فسوفَ نعيدُ تاريخَ الشرفاءْ
في حطينَ وجالوتَ و سامراءْ
وسنعيدُ عارَكَ المشهودَ
يومَ العبورِ الحقِ إلى سيناءْ
و إنْ كنتَ لا تدري
كانَ العربُ جميعاً لواءْ
سلْ اليرموكَ ونهاوندَ و القيروانْ
بلدَ الوليدِ وغرناطةَ و الحمراءْ*
نمْ ولا تظنُّ أنه سوفَ يحميكَ الجدارْ
أو أنّ ليلنَا البهيمَ ليس له يوماً نهارْ
فشيمةُ الجبناءِ يا أجبنْ
* مدن في بلاد الأندلس
قنابلٌ تُلقى من خلفِ ستارْ
و شيمةُ الأطفالِ لدينا
بسالةٌ سلاحُها.. أحجارْ
و إذا ما أشعلَ الأبطالُ نوراً
فاعلمْ أنَّ الشعلةَ نورٌ و نارْ
و إنْ كنتَ قد عرضتُكَ في ديواني
فلا تظنّْ ذاكَ افتخارْ
فمن أجلِكَ سأقدمُ لديواني
ألفَ اعتذارْ
........................ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/27/236073.html
0 التعليقات:
إرسال تعليق