Rainbow Text Generator - http://www.myrainbowtext.com

الاثنين، 25 يوليو 2011

اللقاءُ الأولْ


اللقاءُ الأولْ

و التقينا في غيرِ موعدٍ ذاك اللقاءْ

أتذكرينَ  أمْ لمْ يعدْ للذكرى بقاءْ؟

رَنتْ عيني لخفايا مَن تُنادمني

يا لها من حُسْنٍ و رقةٍ و فيضِ حَياءْ

النبضُ بالقلبِ بعدَ الصحراءِ  رَاودَني

بعدَ أنْ طلَّتْ على جريحِ القفرِ قمراءْ

كأنّ ظمأَ السنينِ في القحلِ داعَبني

على ضِفافِ الهوى من نظرتِها ارتواءْ

*****

يا ليتَ أولَ لقاءٍ بيننا ما انتهى

فرحةٌ سارتْ  في الحبِ بينَ فؤادينا

فأدركنا ما الحنينُ وما معنى الهوى

حينَ التقينا بسامرِ العُرسِ و ارتوينا

لقدْ كانَ سامرُنا لا عُرسَ الشقيقْ

لم نبالِ بالحضورِ لا عليهمْ أو علينا

مشتْ نظراتٌ و همساتٌ بنا ورحيقْ

... ولم ندركْ مَن نحنُ أو نحنُ أينَ

نظرةُ اللقاءِ كادَتْ منِّا تحترقْ

وسيلُ الخفقان ِفي قلبينا كالمطرْ

قالتْ سلوانُ: من المحالِ أنَ نفترقْ

إلا لو خالطَ الأجاجُ ماءَ النهرْ

فتعالى نرتشفُ من الوصالِ ونرتحقْ

قبل أنْ يتداعَى إلينا خريفُ العُمُرْ

شطرانِ و التقينا وإلى العشقِ نستبقْ

بعدَ أنْ سأمَ الليلُ آلامَ السهرْ

*****

لمْ يزلْ اللقاءُ يا سلوانَ بفؤادي

و لمْ تزلْ أريكتُنا تُرثي الأمنياتْ

لمْ تزلْ أحلامي و قصائدي و سُهادي

وسفرُ السنينِ بينَ ماضٍ و آتْ

يا ليتكِ مثلُ العاشقينَ ما برحوا

فساعةُ الفراقِ لو تدرينَ سنواتْ

الردى بالفؤادِ من الفِراقِ قرينُ

فكلُ البقاعِ دونَ رؤياكِ مواتْ

لو رَحلْتِ سيرحلُ عن الدنيا المطرْ

و تشتعلُ النيرانُ من شوقي الموقدِ

و إنْ بكيتِ لشعرٍ كانَ مِني ذا اثرْ

فتذكري أني شاعرُكِ أمسي و غدي

ولو رحلتِ حبيبتي عن أيكي و القمرْ

فكيفَ سترحلينَ عن عهدِكِ في يدي

ارحلي كما شِئتِ أو شاءَ القدرْ

وسوف نلتقي في ارتسام الفرقدِ

*****

وعدتَ يا ليلَ الجوى غداةَ المآبْ

العمرُ سوف يمضي و القلبُ جريحْ

كلُ شيءٍ ضاعَ كلُ شيءٍ سرابْ

لقدْ هوتْ أحلامُنا في مَهبِ الريحْ

كمْ بنينا من آمالٍ وصلينا بمحرابْ

وأضعنَا القوافي و الحرفُ طريحْ

كمْ استباحتْ من دمعي عذبَ الشرابْ

و في احتراقِ الفؤادِ يا فؤادي تستبيحْ

يا ليتَ أولَ لقاءٍ بيننا ما انتهى

فرحةٌ سارتْ في الحبِ بينَ فؤادينا

فأدركنا ما الحنينُ وما معنى الهوى

حينَ التقينا بسامرِ العُرسِ و ارتوينا

مشتْ نظراتٌ و همساتٌ بنا ورحيقْ

... ولم ندركْ مَن نحنُ أو نحنُ أينَ
.........................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

0 التعليقات:

إرسال تعليق