القطـار
عودي
كما يعودُ الفجرُ الحنونُ
إلى النهارْ
كما يُزَفُ الربيعُ الأخضرُ
للأزهارْ
كي يعودَ الطيرُ الحزينُ
للأشجار ْ
لقد مرَّتْ السنونُ
و شقتْ قدماي
و لم يأت ِالقطارْ
تُرى هل حانَّ الجنونْ؟
أم ماتَ الهوى؟
أم ضاعَ القرار ْ؟
حبٌ يقتلُ حبْ
نارٌ تُطفئ نارْ
أعودُ انتظرُ القطارْ
يُشقيني جمر ُالعذابْ
أسافرُ تُدميني الجروحْ
عبرَ مسافاتِ الغياب ْ
يُصاحبُني الجوى و النوحْ
يُشدُني بخارُ العبابْ
و أهوي للسفوحْ
حبٌ يقتلُ حبْ
نارٌ تُطفئ نارْ
أعودُ انتظرُ القطارْ
أسألُ الرياحَ و الغيومْ
و الحزنَ الموغلَ في الأكبادْ
فتردُّ أناتُ الهمومْ
من بينِ أنقاضِ الودادْ
سيبقى الحبُ القديمْ
و طيفُ الهوى الميادْ
حبٌ يقتلُ حبْ
نارٌ تُطفئ نارْ
أعودُ انتظرُ القطارْ
ما حيلتي يا شطرَ عمري
و قد مضتْ عقودٌ طوالْ ؟
شابَ الفؤادُ و العمرُ يجري
و نسيتُ في دربي المحالْ
يسألنُي الفؤادُ عن قدري
ومتى نشدُ الرحالْ
أقول : لستُ أدري
لكني انتظرُ القطارْ
.....................
.....................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/30/236287.html
ـ نُشرت هذه القصيدة فى منتديات المكتشف رابط :
0 التعليقات:
إرسال تعليق